كورونا يدمر اقتصادات العالم بخسائر رهيبة لم يشهدها العالم من قبل

حمدي محمد

New member
إنضم
12 يونيو 2019
المشاركات
1
مستوى التفاعل
3
النقاط
3
الإقامة
مصر
الجنس
ذكر
كما هو معلوم للجميع انتشر الوباء في مدينة يوهان الصينية وظل لعدة أسابيع وكان العالم في وقته ينظر إلى ذلك دون مبالاة ظناً منهم أن الوباء لن يطال غير الصين، مع ورود انتقادات لاذعة لبكين بسببه إلا أن بكين ورئيسها شين جي بينغ كانوا الأكثر شجاعة بالاعتراف بانتشار الوباء ورفع الجاهزية القصوى في البلاد لمواجهة هذا الفيروس الخطيروواجهت الصين انتقادات مع بداية ظهور فيروس كورونا لمحاولتها إسكات بعض الأطباء الذين حذروا من الفيروس، لكنها منذ بداية يناير الماضي بدأت تتخذ إجراءات شديدة الصرامة لاحتواء الفيروس، من بينها إغلاق مدينة ووهان وبعض المدن المجاورة لها في ولاية هوبي التي يبلغ عدد سكانها حوالي 60 مليون نسمة وهو ما أبقى بكين مراوحة في مكانها ينعدم فيها تسجيل حالات إصابة جديدة إلا ممن يأتون من خارج الصين.

وأعرب مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكية، مع عدد من السياسيين الأمريكيين في بداية ظهور كورونا عن استيائهم حيال معوقات تواجه استجابة الولايات المتحدة للفيروس الجديد بسبب ما وصفوه بأنها “بيانات غير وافية” من بكين، كما أغضب التنين الصيني استخدامهم عبارة “فيروس ووهان” في الإشارة إلى فيروس كورونا.

ولكن تتضح الصورة اليوم أن من تهاون واستهتر بتلك المعلومات يعاني اليوم الأمرين بسببه فإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية على قائمة أعلى الدول في عدد المصابين والضحايا لفيروس كورونا متجاوزين الصين البؤرة الأولى للوباء دون منازع فهما الدولتان اللتان لم تأخذا الموضوع على محمل الجد حتى بدأ في طرق أبواب بلدانهما بقوة تخلو من الرحمة عاجزين عن القيام بصده في الوقت الضائع .

من جهة أخرى توقع بنك التنمية الآسيوية أمس الجمعة أن تصل الخسائر من تداعي فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي بين 2000 مليار و4100 مليار دولار أي ما يعادل 2,3 % إلى 4,8 % من الناتج الإجمالي المحلي العالمي.
وأضح البنك أن التقديرات قد تكون أقل من الواقع لعدم اعتبار الأزمات الاجتماعية والمالية المحتملة وتأثير الوباء على الأنظمة الصحية والتربوية على المدى الطويل.
وبحسب المعلومات والتوقعات للبنك أن يسجل معدل النمو في آسيا 2,2 % خلال العام الحالي بأبطاء وتيرة منذ العام 1998م .

وأوضحت المنظمة، التي تتخذ من مانيلا مقرا لها، في تقرير نشرته أمس أن التقديرات قد تكون أقل من الواقع كونها لا تأخذ بالاعتبار “الأزمات الاجتماعية والمالية المحتملة وكذلك تأثير الوباء على الأنظمة الصحية والتربوية على المدى الطويل”.

وبحسب التقرير، “أحدث الوباء صدمة على مستوى الطلب بسبب بقاء الناس في منازلهم. وانعكس ذلك صدمة على مستوى العرض، إذ تعاني الشركات من نقص في اليد العاملة.. ومن نقص في المواد مع انهيار شبكات الإمداد”.
 
عودة
أعلى